أكد خبراء أن العديد من فيروسات الإنترنت التي اقتحمت أجهزة الكمبيوتر لنحو شهر أثارت مجددا حالة من الفوضى .
وأوضح الخبراء أن فيروسا منها اسمه "سوبيغ إف" يستهدف تحويل أجهزة الكمبيوتر إلى منصات لإطلاق كميات هائلة من الرسائل البريدية غير المرغوب فيها ويعتقد أنه أسرع الفيروسات انتشارا.
ويقوم سوبيغ إف بحقن برامج أجهزة الكمبيوتر المصابة ويعمل على فتح نظام النوافذ لاستخدامه في وقت لاحق لتوزيع كميات ضخمة من رسائل البريد الإلكتروني غير المطلوبة والإعلانات التجارية.
ويصل الفيروس لأجهزة الكمبيوتر في صورة رسالة ملحقة تصيب الكمبيوتر عند فتحها ثم ترسل نفسها إلى ضحايا آخرين باستخدام عناوين عشوائية من القائمة البريدية للضحية ما يجعل من الصعب تعقب الفيروس للوصول إلى مصدره الأصلي.
وقال ميكو هيبونين مدير قطاع أبحاث مكافحة الفيروسات في شركة إف يكيور في فنلندا إنه يعتقد أن هذا الفيروس من صنع أحد محترفي التسلل بغرض تقويض دعائم مرشحات تمنع تدفق هذا النوع من البريد الإلكتروني.
وأفاد خبراء الأمن أنه من الصعب تحديد عدد أجهزة الكمبيوتر التي أصيبت بالفيروس. وأعلنت شركة أميركان أون لاين لخدمات الإنترنت أنها اعترضت سبيل نحو 11.5 مليون نسخة من تلك الرسائل في حين أعلنت شركة ميسغلاب لشؤون الأمن أنها أوقفت أكثر من مليون نسخة خلال أول 24 ساعة.
وجاء تفشي الفيروس بعالم الكمبيوتر في وقت كانت الشركات مازالت تحاول التعافي من عدة فيروسات كبدتها خسائر فادحة آخرها فيروس بلاستر الذي شل مئات الآلاف من الأجهزة العاملة بنظام ويندوز.